نصوص من خارخ اللغة

محمد قنور ~ أنا الطّفل الذي غادرَ باكِراً وبقليل قبل الثّامنة صباحا حُشر جسده في الزُّقاق، ولم يعُد في الوقت مساءً * أنا الفقاعة الجميلة التي نفخَ فيها طفلٌ، ورأى وجهه عليها ضاحكاً يحلّق عالياً في سماء العُمر، إلى أن اختفت الضّحكة * أنا طائر هشٌّ تقذفني الرّيح، منذ زمن...

  صلاح فائق على منضدتي ثعبان يدور حول هاتفي الجديد ثم يضع رأسه عليه , ينام * كنت أقبل حبيبتي ليلة امس متحمسا ومنتشيا جدا وفجأة أحسست بنملة في فمي : أظنها دخلت من بين أسنانها * الحظ شجرة زيتون بين حاضرين في دار أوبرا اقترب منها واسالها ما تفعل...

عائشة المغربي أشتريت الهواء نقيا من الأسى اشتريت قاموسا للغة لكي تتكلم بمشاعر اللغات الميتة وصناديقا عاقلة ومجنونة وعادية وتافهة لزاد الرحلة اشتريت قلوبا قوية ومخادعة ترفع الشراع للريح وصعدنا في قارب اشتريته بالتقسيط من أرملة ترقص في حانة على جسر مائل احتفالا بموت زوجها اشتريت رحلة برتقالية في الثامنة...

ماجد مطرود ما كنت أعرف, أن المخبرين الصغار, هم كبارٌ في الصحراء لكني عرفت فيما بعد, أن الهروب، بقدم ٍ واحدٍ, لا يؤدّي إلى طرق ٍ كثيرة * الصحراءُ سجن ٌ ضيّق ٌ، ثقبٌ ضيّق ٌ وأناُ واسع ٌ كالطير * * النجم الوحيد, الذي أشار إليّ, أوصلني منطفئاً بالصدفةِ...

مروة ملحم لأنني بلا هدف أو نوايا تركت ظلي يهبط عليّ ويسحبني في الليل و في الضوء مثل دبٍّ جريح لم أكن أعرف أن للظل زمامٌ يُغلق وأنه يمكن سجني في فسحةٍ أضيق من عروة وأنه ما من إبرةٍ شبّت في البياض يمكنها اقتحام زنزانتي. كان بودي القول أن نيتي...

رعد عبد القادر دع البلبل يتعجب من يد الكارثة التي تدربه كباز * دع الحرية تتذكر شكلها دع العالم يختبر ذكاءه , مجرد طائر لا أهمية له على الأطلاق لا أهمية على الأطلاق ان غرد للكارثة أو انقض على الفريسة * دع البلبل يتعجب ..   " موكب جنائزي "...

جلال  الاحمدي في وقت كهذا أفكر أن أصير فزّاعة كلّما تخلّلتني رائحة امرأة عرفتها أصدر صوت صفير كئيب في الرّيح. أو أجلس على الأرض بمحاذاة الهاتف أسند ظهري بسكين المطبخ محاولاً بعناية أن أحدّد الموضع الذي يعبر منه الأصدقاء. أو أن أعود إلى حياتي أفعل ما أفعله كل يوم أذهب...

مريم طبطبائي بين تلك البيوت اليمنية الحمراء وبين واحات الغيم الرماديّ وحشٌ كبيرٌ جداً كلما أردنا اصطيادهُ تخبّأ في قلب طفلة..!! في كل يوم ينظّف أجنحته بصغار الحبّ يأتي بعيدية الشواء (من بلاد العم سلمان) يُقلِّمُ أنيابهُ الطويلة وبلا أي صوت يدسُّ نَفْسَهُ في طبق الحساء اللامالح والباقي من إخوته...

روناك عزيز تعالَ تعال َ فالقلب مطر ٌ يشبه غيابك ، أراوده حيناً وأغويه حيناً،كيف لكل هذا الورد أن ينمو فوق جسد غيابك وكيف لبعض الوقت وجع قرون ؟ تعال .. أنصت ْ..هنا غيمة كنا نستلقي فوقها مرارا ً وهناك عناقيد العنب وهي تتدلى من سماء شهوة المساء .. تعالَ...

.... ********* محمد العرجوني –المغرب- ******* اليوم قررت الحديث بلغة الشعر اولا: علي أن أكون يراعا فوق الأرض بأجنحة وضوء وفي السماء برقا فوق الغيم... أمهلوني لحظة... فقد رن هاتفي من عدن... ............. .............. قلت قررت الحديث بلغة النثر كي استعيد ما ارتكَبتْ في حقي هجرة القلم حينما جف الصمغ......