رعد عبد القادر
دع البلبل
يتعجب
من يد الكارثة
التي تدربه كباز
*
دع الحرية
تتذكر شكلها
دع العالم
يختبر ذكاءه ,
مجرد طائر
لا أهمية له
على الأطلاق
لا أهمية على الأطلاق
ان غرد للكارثة
أو انقض على الفريسة
*
دع البلبل
يتعجب ..
” موكب جنائزي ”
ساروا بصمت . كانوا يسيرون بصمت
وعندما وصلوا علت أصواتهم
كانوا يقفون بخشوع
وظلت وقفتهم خاشعة
انهم ينظرون الى اسفل بناطيلهم
حتى انصرفوا مبللين
دون توديع أو أكاليل
لقد مالت الشمسٌ
على سطح مسدس صامت.
“الكلب الأبيض والكلب الأسود”
ذهبَ كلبٌ ابيضُ وجيءَ بكلبٍ أسود.
وذهبَ الكلبُ الأسودُ وجيءَ بكلبٍ أبيض
القبرُ الأسودُ للكلبِ الأبيض
والقبرُ الأبيضُ للكلبِ الأسود
والوردةُ السوداءُ على القبرِ الأبيض
والوردةُ البيضاءُ على القبرِ الأسود
في الليلِ تعوي القبور..
العواءُ الأبيضُ
والعواءُ الأسود، يشتبكان،
ينحلان في الليلِ مع العطرِ في التراب.
ألقى بحجرٍ في الماء هازّاً يدَهُ
وابتسمَ للشمسِ هازئاً
وقالَ: ابتعدي بنا يا شمس
عن مقبرةِ الكلاب.
رعد عبدالقادر (1/12/2001)
من ديوان (صقر فوق رأسه شمس)
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...