جلال الاحمدي
في وقت كهذا أفكر أن أصير فزّاعة
كلّما تخلّلتني رائحة امرأة عرفتها
أصدر صوت صفير كئيب
في الرّيح.
أو أجلس على الأرض
بمحاذاة الهاتف
أسند ظهري بسكين المطبخ
محاولاً بعناية أن أحدّد الموضع الذي يعبر منه الأصدقاء.
أو أن أعود إلى حياتي
أفعل ما أفعله كل يوم
أذهب إلى العمل
ثم إلى الحانة
ثم إلى السرير
أتأمل سقف الغرفة لساعة او اثنتين
ثم بهدوء أنزع رأسي عكس عقارب السّاعة
أرمي به عرض الحائط
ألتقطُه وأكرّر الأمر
حتّى يفرغ تماماً
من الألم
ومن المعرفة
أجّوفه، أغسله جيداً
وأملؤه بالحساء وهو يغلي
حتّى يبدأ بالتّساقط من أذنيّ
أتركه على الرّصيف
وأعود إلى حياتي
أصفر وحيدا في الحقل.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...