أكبرُ بحذرٍ

أكبرُ بحذرٍ

ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ
هذا كلُّ ما قِيل لِي ..
من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ
على الرّيح ..
لم ينتبِه أحدٌ أني كنتُ
أكبرُ بحذرٍ
وانطفئُ بصمتٍ
أنمو كشجرةٍ في العَراء
تلوثني فصولُ التّيْه
وتتمرّدُ على طولِ اللاشيءِ أصابعِي
لا فقدَ ينضجُ في أوانِه
ولا ذاكرةَ
يملكُها لحائِي السّميك
هي المدائِنُ .. وحدَها
من يلتقطُ خطَاي
يُعبئ الهواءَ في فراغَات يدي
كم تليقُ ساحاتُها بخيبتِي
و بالنبيذِ العالِق
في تشرُّد أصَابعِي
لم يكفِ طُولها حتى
أنْ أقبضَ على المسَافة ِ
وأهرُسَها
وأخلعَ عنها رمَاد الكَسل
……………… فألتقيك
مانيا فرح