محمد عبد الوهاب الشيباني غَنِّ أَيُّها الوَقْت وَلَا تَقُل إنّ شَفَتَيكَ ضَامِرَتَان، وَلَم يُونِعْهُمَا صَيفُ الحَرَائِق. اُرقُص أَيُّهَا الوَقْت وَلَا تَقُل إنّ عُكّازَ الأَعْمَى لَا يَنظُرُ إِلَى أَقْدَامٍ مَنْسِيّةٍ فَتَّتَتْهَا الحَرْب. اِزرَعْ شَجَرَة وَلَا تَقُل إِنّ فَأسًا آثِمَة صَارَت تَكتُبُ الشِّعْر. أَفرِط فِي المَحَبَّةِ أَيُّها الوَقَت وَلَا تَقُل إِنَّ مِخلَبًا مَسمُومًا يَتَرَصَّدُ الفَرِيسَةَ فِي الجِوَار. المَوتَى مَرُّوا مِن هُنَا يَا ...
أكمل القراءة »نصان
مبارك وساط 1 العاصفة التي طوّحَتْ بأفكاره لم تُبق في ذهنه سوى كومات ثلج وعشب حديقته انقلب إلى قطن أصداء نُباح نفذتْ عبر نافذته لكن ليس في الخارج شَبَحُ كَلب هنالك أعمدة كهربائيّة فحسب وهو يراها بيضاء لا يَدري هل هي التي أصبحتْ شموعاً أمْ أنّه يراها فحسب مِن خلال عقله المترَع بالثّلوج في الصّباح شَعر بِقلق وَخَرَج فكّر : ...
أكمل القراءة »ملكُ المعنى
عبد الواحد السويح جيبي فارغٌ هذا الصًباحَ لكنّي قادرٌ على امتلاك الكونِ بعد قليلٍ، سأشتري البحرَ والسّماءَ والطّريقَ هاتفي لا ينقطعُ عن الرّنينِ تصِلُني التّهاني من عرائس البحرِ من غيماتٍ مليئةٍ بالمطرِ من أشجار الطّريق.. شكرا حبيباتي أنا لم أبعكنّ حتّى أشتريكنَّ ولكنّها طريقةٌ ذكيةٌ لأبعدَ عنكنّ العدمَ وأقطعَ دابرَ كلّ مُريدٍ لكُنّ لا علاقة له بالمعنى
أكمل القراءة »كتلة ألم إضافية قبل الصعود إليه
عبدالوكيل السروري – أحدنا لابد أن يموت، والآخر يفكر عن بعد بدخول الحمام. – أحدنا يبتسم، والآخر ينتهز فرصة للبكاء من دون تفكير بالملاريا التي تحصد أرواح المخلوقات. – أحدنا يرسم على الورق بيتًا، والآخر يحرق الغابة في مؤتمر قمّة العشرين. – أحدنا يتوهم أنه يمتلك الحقيقة، والآخر يلحق به من دون وعي. وكلاهما يركبان الموجة باتجاه الهاوية. من أين ...
أكمل القراءة »قريباً عند الفجر
أمين الجرادي قريباً عند الفجر، الغابة تخرج من هذا الليل، من حياتها الرتيبة.. وجذع شجرة ضال لا يعرف طريق العودة.. الكلاب تتحرك في أحلامها الأخيرة؛ الموقد، ذلك الدفء البرتقالي المتذبذب، وصندوق الحديد الأسود، ينفث سراباً دافئاً في البرد، إبريق الشاي الأصفر اللامع يفعل الشيء نفسه في الداخل.. أوراق الشاي في كيسها الورقي الأبيض، وفي كوبها الأزرق السماوي، لقد أعددت آلاف ...
أكمل القراءة »عبدالله احمد السقطري: نصوص من ارتعاش الغيم
عبدالله احمد السقطري نافذة السكون أفتح نافذة تطل على اللاشيء، حيث لا شيء يزعجنا انا والصمت السكون يتأرجح في كل زاوية، وكأن العالم توقف تماما ليستريح. لا أصوات تملأ المكان، ولا حركة تتخبط حول اللحظة. أقف هناك وأتأمل، أتنفس هواءً خاليًا من الزمن. ليس مجرد فراغ هذا الصمت، انه دم العودة. ذاكرة الزهرة الزهرة وهي على نافذتك تحمل قصصًا ...
أكمل القراءة »(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ المواعيد في الضباب ويولد البكاء في مدن ألاحزان مذنبه ،،،،، تلك الجدائل حين حطت على كتفيك حين شدّ نابه بقلبي سقطت ألاقنعة تواريخ ألاحلام بأرض الجياع للحبر رائحة الندم،،، حين يتأرجح الفجر ،،، بين الذنب والتوبة ويكتب وصايا الجرح ...
أكمل القراءة »ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ المنسيَّةُ المكمورة برِفقٍ في مسارب الروح تستحيلُ إلى سَيلٍ أبيض من صمتٍ مشبوبٍ بالوَهج حين يلتصق جسدان في فعلٍ حميمي يمنحُ كلاهما الآخرَ أيضًا صِّكَ الولوجِ، للكراهية. لا نمارسُ الجنسَ مع أصدقائنا أو مَن نودُّ أن يكونوا كذلك فالكراهية ...
أكمل القراءة »(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد عراقيةٌ أنا.. مَنْ يأتي بالغدِ على مائدتي؟ وكلّ القوانينَ تحتضر عراقيةٌ أنا.. في اغماضة عينيّ معصيةُ البحر وليلةُ السعي بين آدمَ وحواء ، أنا..نميمةُ الغرائب خانني البوابُ في مدخلِ السُور ورعاني الخرسُ في صمتِ المدينة صمتٌ … في سرّه رعشاتٌ ...
أكمل القراءة »أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه أحدٌ أني كنتُ أكبرُ بحذرٍ وانطفئُ بصمتٍ أنمو كشجرةٍ في العَراء تلوثني فصولُ التّيْه وتتمرّدُ على طولِ اللاشيءِ أصابعِي لا فقدَ ينضجُ في أوانِه ولا ذاكرةَ يملكُها لحائِي السّميك هي المدائِنُ .. وحدَها من يلتقطُ خطَاي يُعبئ الهواءَ في فراغَات ...
أكمل القراءة »