عبدالوكيل السروري
– أحدنا لابد أن يموت،
والآخر يفكر عن بعد بدخول الحمام.
– أحدنا يبتسم، والآخر
ينتهز فرصة للبكاء من دون تفكير
بالملاريا التي تحصد أرواح المخلوقات.
– أحدنا يرسم على الورق بيتًا،
والآخر يحرق الغابة في مؤتمر قمّة العشرين.
– أحدنا يتوهم أنه يمتلك الحقيقة،
والآخر يلحق به من دون وعي.
وكلاهما يركبان الموجة باتجاه الهاوية.
من أين لنا الحق في تدمير هوية هذا الأزرق؟
أليس كل الذي يدور الآن في رؤوسنا
مجرد أحلام؟
أم أن الكناري طائرٌ
نسج عشه على أنقاض شعوب الأرض؟
وحين نسكت صوته،
نعتقد أننا سنكون بخير.
أظن أن مثل هذا الوعي يؤدي بنا إلى قاع الحفرة نفسها.
لن يكون هناك شمال غني
على حساب جنوب مدمر.
لن يكون هناك شمال يستمتع بثروات الأرض
ويتصدق على الجنوب بالفتات.
— الأكيد حقًا أن الأرض لن تكون بخير.
أحدنا يخلق الحياة
والآخر يخنقها،
وهذا كل شيء!