عبدالله احمد السقطري
نافذة السكون
أفتح نافذة تطل على اللاشيء،
حيث لا شيء يزعجنا انا والصمت
السكون يتأرجح في كل زاوية،
وكأن العالم توقف تماما ليستريح.
لا أصوات تملأ المكان،
ولا حركة تتخبط حول اللحظة.
أقف هناك وأتأمل،
أتنفس هواءً خاليًا من الزمن.
ليس مجرد فراغ هذا الصمت،
انه دم العودة.
ذاكرة الزهرة
الزهرة وهي على نافذتك
تحمل قصصًا قديمة،
كل بتلة تحتفظ بحكاية.
أشم عبيرك فيها وأغلق عيني،
تأخذني اللهفة
إلى زوايا الظل .
الزهور لا ترمش للوله،
مثلي تماما
لكنها تروي ذكرياتها لمن يجيد السمع.
رائحتها تعبر الزمن،
تربطني بالحب الأول والألم الأول.
الزهور ليست مجرد جمال،
هي نافذة اليوم الى الأمس.
مدى البحر
يمتد بلا نهاية،
يحمل في طياته أسرارًا لا تُحصى.
كل موجة تجلب معها قصة جديدة،
تسافر من شاطئ إلى شاطئ.
أقف على حافته،
وأشعر بمدى يبتلعني.
البحر لا يحتاج إلى كلمات،
تتحدث الموجة لأخرى
تبوح بما خبأته في البحر
البحر صديق لا يخون،
يغمر بالحيرة.