نصوص من خارخ اللغة

رهان عبدالله يا الله..! ما كُلُ هَذا الوجع العالق في رأسِ كَتفي.. ، أشعُرُ و كأن أجنحتي دانية من البَتر ، الدماء تحتزمُ حواف أجنحتي المائلة للزُرقة....! نسيتُ أن أُخبركم..! في وَطني.. تُبتَرُ أجنحتك إذا ما فَكرت بالطيران...، الدَمعُ يَرقصُ في حلقات عَينيك الراجفتين ، الشمعُ بِعضلة قلبك المثقوبة يُعلن...

بسام المسعودي   حتىٰ وأنتِ بلا فرح يبدو حزنك بحجم غيمة شاردة والضجر فيك كأعواد كبريت تشعل بها أمهات القهــر مواقد حزنــهن ، حتىٰ وأنتِ بلا بصيرة فقد أفقدتك المواعيد شهية الإنتظار ، تظهر علىٰ وجنتيك ندوب أرهقتها نسف أظافرك لها ، آجال الخطيئة ولدتك بشعاب مرهقة من أهلها ،...

شيخة حليوي ارتاحُ لمرأى قطّة مرعوبة تتفادى سيّارتي وتقفز إلى الهامش قبل الموت بقليل. تتركُ لي المتن كاملا. أرتاح لمرأى عصفورٍ ميّت على الشّارع لم أقتله أنا. ارتاح لفكرة أنّ هذا الكون سينجرف يوما في مجرّة ضيّقة. وأنّ الخوفَ تقليد اجتماعيّ والفرح والنشوة. لا تقلقني نظريّة التقسيم الجندريّ والفجوات في...

  حكيم مجلي يصلك شيء من الوقت، تجهل كيف تغرز ملامح صباحك في محياه.. نافذة تصحب سبابتك لأعلى انحناءه. مراة تواعد ظلك في الجوار. وبراح يقفز بدخان قهوتك ناحية السقف . هي العتمة اذا من راكمت هذا السديم ورعت قيلولته. في البدء تثنت زواياك وانتحب طينك تعرقت الريح امامك. واقسم...

محمد بنميلود ولدتُ بلا إخْوة في الحيّ الخطير كان عليّ أن أدافع عن نفسي بأظافر قطّة الميناء أن أصطاد سمكة الفضّة الجميلة الّتي في بؤبؤ عين الحياة وأن أترأّس عصابة الصِّبْيَةْ والآن أيضًا لاشيء في العالم يتغيّر بعد مرور الحِقب سوى انهيار الإمبراطوريات وتفرّق الصِّحاب بين القارّات ملاحقين الغبار وحيدًا...

أحلام دردغاني يَرتِقُ الفَجرُ قَميصَهُ المَجْدُ فُوَّهَةُ بُندُقِيَّةٍ وصارِيَةٌ تُرَفْرِفُ بِذَّةٌ مُرَقَّطَةٌ والدَّمُ يَقْطُرُ رَغيفُ الحَياةِ مُعَفَّرٌ دَوَّامَةٌ سَتَنتَهِي يُجَرْجِرُ اللَّيلُ أَذيالَهُ خائِبًا خائِبًا خُيوطُ الفَجْرِ أَكالِيلُ غارٍ هامُ السَّحابِ تنحنِي مُتَوَّجٌ بالعِزِّ أَنتَ يا وَطَنِي ....

محمد النعيمات المؤلم في أني كبرت أن قامتي طالت كبنايةٍ شاهقة وأن الطفل داخلي يصعد منهكاً منذ أربعين عاماً سلم العمر وكنافذتين يلصق وجهه خائفاً كل يومٍ في زجاج عينيّ ليتسع له المشهد ليرى بوضوحٍ قسوة الحياة...

ميثاق كريم الركابي ثغري نهر حالم يمر تقبيلا على وجهك كل طرق الشعر تؤدي إلى عينيك ليلي المكتئب دونك ينام بعقيق خاتمك صوتك يعبث بأزمان الطين يحولني حضارات من الياسمين يغرقني بثرثرة المواسم يبعثرني على جهات الوقت كعطر نادر أيها المعسجد بقلبي حبك يورطني بالجنون 2017/8/20...

سوزان خراط هذا الدخان الذي تنفثه القطارات لا يقود لشيء ! و ليس من داع للنظر من وراء زجاج العين أفكر بالهروب وحدي أركض ... أو ربما ... أمارس لحظة جنون كالوقوف في طابور الموتى الموتى ... الذين قتلتهم سموم الانتظار في تلك المحطة المنسية ..........................................................

تصوير: مراد قحطان طنجة مراكش - المنارة  ...