فضاء المجلة

قطّة مرعوبة

شيخة حليوي
ارتاحُ لمرأى قطّة مرعوبة تتفادى سيّارتي وتقفز إلى الهامش
قبل الموت بقليل. تتركُ لي المتن كاملا.
أرتاح لمرأى عصفورٍ ميّت على الشّارع لم أقتله
أنا.
ارتاح لفكرة أنّ هذا الكون سينجرف يوما في مجرّة
ضيّقة.
وأنّ الخوفَ تقليد اجتماعيّ
والفرح
والنشوة.
لا تقلقني نظريّة التقسيم الجندريّ
والفجوات في فلسفة ديكارت.
أسأل نفسي كثيرا: لماذا أمزّق الرسائل قبل أن أقرأها؟
والقطّة لو كانت أكثر جرأة في مواجهة الموت السّريع المفاجئ؟
سأستغني حقّا عن بعض الحبوب المهدّئة.