رهان عبدالله
يا الله..!
ما كُلُ هَذا الوجع العالق في رأسِ كَتفي.. ،
أشعُرُ و كأن أجنحتي دانية من البَتر ،
الدماء تحتزمُ حواف أجنحتي المائلة للزُرقة….!
نسيتُ أن أُخبركم..!
في وَطني..
تُبتَرُ أجنحتك إذا ما فَكرت بالطيران…،
الدَمعُ يَرقصُ في حلقات عَينيك الراجفتين ،
الشمعُ بِعضلة قلبك المثقوبة يُعلن الاُحتراق و التوهج في آن..!
يَسقطُ حُلمك ليُعلن ثُقل الخَيبات المستلقية على جِِفنيه.. ،
و تبقى شظاياهُ التي تخترق هشاشة قلبك لترى شلال نَزفك ،
و فضاضة وجعك.. !
تتجرعُ الخَيبات بشكل متتالٍ كـَ أفيون ،
تفقد وعيك و يُشل عَقلك و تتلاشى رئتاك إذا ما حاولت أن تتنفس…!
تَكفهرُ الشمسُ بوجه القمر ، و تستعرُ النجوم بحلقِ السماء…!
ما ذَنبي أنا ، إن كنتُ متمردة مثلاً ..
و لا أقوى على العيش من دونِ جَناجين ..!
..بَينما كنتُ أُحادثُ نَفسي…
شعرتُ بيدٍ تقبضُ على كَتفي …،
سمعتُ صوت ملاكٍ تتخللهُ مَعزوفة كَمان :
ههه كم أنتِ شَقية و مجنونة…! ،
لِمَ تُقيمين حروباً بكتائبِ حِبرك ! ،
لِمَ تُبعثرين لَون قَلبكِ على وجهِ الَرماد…!
ِ
شَدَّ قَبضتهُ على كَتفي حتى غاصت يَدهُ المكللة بالبنفسجِ خَلف جِناحي..!
زاد غِناء الكَمان في حَنجرته:
لا تكتبي بوجعٍ يا صغيرتي ،
اِكتبي عن أي شيء آخر… ،
اِكتبي عَن اِنعكاس عينيكِ في جبهةِ القمر..
عَن لونِ الحب المرسوم على نعشِ السحابة…،
اِنطلقي نحو السريالية …!
المهمُ ألا تَعبثي بالحبر المدجج بالوجعِ على رَقص الرجفات في قلبي ..!
تباً لكِ ..
لو أنكِ تَرين ثَغركِ الباسم في عينيّ ، لما حزنتي قَط…!
صَمَتُ لـبرهة من الوقت..
كان يَضع ضمائد من قصائده على حواف أجنحتي المتقرحة…!
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...