نصوص

حسن محمد أتصيد الوقت كلما داهمني الصحو بعيدا نحو الغابة اتعقب الشمس ادفنها في جيب البدايات في الغروب تموت غابة وتنبت أهات الخراب. من ديوان في الغروب تموت غابة...

  إلى عبد العزيز المقالح شعر: نزار شقرون   لمنْ تتْرُكُ وَطَنًا لاَ يفرّقُ بيْنَ النّفسِ والرّمس وتصيرُ حمَامًا يسْجعُ  بالرّوحِ تُغادِرُ الهمْس منْ فرْطِ ماذا؟ تحطُّ على أرْواحِ الغائبينَ المتْعبينَ وتُلقي ببقايا حبّاتِ الشّعْرِ على أضرِحةِ الأمْسِ قتْلى حُروبِ الطّيْشِ لاَ أسْماءَ تُنقَشُ عَلى شَواهدِهمْ، ولاَ أعْشَابَ وجدتْ نفَسًا...

أمينة الصنهاجي وراء ضلع خشبي اللون تطل عينان ماكرتان تجول فيهما ضحكة تتوثب للقفز الأصداء تركض عبر درب الروح توقظ قطط الأركان الهادئة يتبعها رنين ألوان طفولية الدفء تطل عينان ماكرتان وراء ضلع خشبي اللون تتقافز منهما ضحكة مشاكسة تركض نحو درب الروح الأكثر تعبا تفرشه بهبة ابتسام خجول للعينين...

  عبد الواحد السويّح       (1) اغتيال حُلم غير مختون   فكّرتُ في طريقة لقتل اللّيلِ أتيتُهُ على حين غِرّةٍ بالنّهارِ يرتبكُ الكونُ ويهدرُ دمي. فتاةُ البرتقال لم تعدْ في الشّجرةِ لا شيء غير الشّمس تلاحقني بردائها الأزرق لا شيء غير قمر يسقط من جبيني لا شيء غير بحر...

صدام الزيدي الإسكافي، ينظر إلى حذائك الشاعر، إلى..... الروائي، إلى مدنك المهجورة الكهربائي، إلى النار في كيس الظهيرة الطبيب، إلى رماد الكلمات الميكانيكي، إلى احتراق الغابات افتراضيًا المرأة، إلى كمانك المشنوق في جعبة الليل الجزار، إلى لعابك المتخثر الفيلسوف، إلى زنزانة رأسك الأطفال، إلى سنك المكسور كتبة المحاكم، إلى انتفاخ...

سامية ساسي هذا الرّجُل يلِدُ يا أبي . فلا تسأل كم عُمري الآن، لا تسأل كم مرّةً اقتلعني، هذا الرجُل، من ضلعِه. وكم من ضلعٍ كان رتْقًا لخاصرتي حين أخطو بين شاربيْه. لا تسألْ يا أبي، حبلُ السرّة ليس مسبحةً. وهذه الضلوعُ قضبان. فانزَعْ عنّي ضلعًا واحدًا! و سأدسُّ في...

  ●● رياض السامعي ●● لو كان قلبي واضحاً كامرأةٍ تُحبّ الشِّعر لقُلتْ: سأخرج من خيبتي ساخراً وأسير إلى البحرِ، بامرأتينِ وقصيدة ولأضفتُ إليه موجةً موجتين ثلاثاً وعشراً من موسيقى السَّهر ولرسمت على شُطآنِه وجهي بألوانٍ ثمانية هي كل ما تبقى لدى الألهة من فرحٍ غائر في قوس قزح ولزينت...

  نصيرالشيخ العراق ..... ولأنهُ نجا خلسةً من رطاناتها/ كافأتهُ بماءٍ اسودَ أغرقَ عينيهِ /وظلَّ هو الأعمــــــــــــــــــــى.... يتسولُ عمراً نهشتهُ سنواتُ الحربِ/ وعادَ بكفٍ مخلوعٍ / وساقٍ زينتهُ لمعة الشظايا/ في مساءاتها.... وظلَّ شاهداً وحيداً/ على قطارٍ مسرعٍ يعبئُ الحشودَ/ وينقلُ التوابيتَ والعابرين... وقبلَ الوصولِ الى محطاتهِ/ يدهسُ أحلامَ الجنودِ/...

نبيل نعمة إنَّني ذائبٌ بهذا الهباءِ، أركضُ نحو هاويةٍ أسميها مدنًا، أو منفى.. طاويًا تفاصيلَ متعلقة بالأسفار، كي أُثيرَ لهفةَ العائلة. عثرة تدلُّ على البئر، عثرة، ثمَّ صارتِ الحياةُ عميقة. 1 حسنًا، أيَّتُها البدايةُ؛ أنا أتنصّلُ منكِ برفقٍ، كمنْ يسحبُ ظلَّ وردةٍ من حديقةٍ نائية، تاركًا في الأخضرِ هذا الفراغ....

سناء غيلان الحياةُ قصيدة.. القصيدةُ جنونٌ في بحر الغواية، صوتٌ هادرٌ.. لا يسمعُهُ غيري... تحاورني القصيدةُ بأسلوب الطَّمثِ ولغة الوجعْ... حدَّ الجرحِ، لمْ تُغيِّرْ إيقاعاً.. لمْ تكفَّ عن مراودتي. بحرُ القصيدةِ مدٌّ نحوَ أقاصي الروحْ شرودٌ لذيذْ... القصيدةُ بحرُ كلِّ الغواصينَ، ومرفئي الوحيدْ.. منتجعي الخاصْ، شالي المخملي، وسادةُ الأحلامِ محراب...