سامية ساسي
هذا الرّجُل يلِدُ يا أبي .
فلا تسأل كم عُمري الآن،
لا تسأل كم مرّةً اقتلعني، هذا الرجُل،
من ضلعِه.
وكم من ضلعٍ كان رتْقًا لخاصرتي
حين أخطو بين شاربيْه.
لا تسألْ يا أبي،
حبلُ السرّة ليس مسبحةً.
وهذه الضلوعُ قضبان.
فانزَعْ عنّي ضلعًا واحدًا!
و سأدسُّ في معطفكَ خيباتي.
فأنا عاقرٌ يا أبي.
و لا شيء في حِجري،
غير ضلوعٍ من صلصال أُربّيها، كلّ سنة،
لأجل رجل يأكلُ من رحمي،
ليلِدني مَسْخًا من حبرٍ،
من حبْر ، فقط ، يا أبي.