إيمان السعيدي
(1)
كيمياءُ الكون ,
أجسادٌ من شحوب .
هناك ,
حيث يشحُّ وجهُ البشريَّةِ الخضراءَ مثل عروقِ ريحٍ مسنَّة .
(2)
في كينونةٍ من قلق ,
نصفُها دمٌ , ونصفُها من بياض .
لفرطِ هشاشةِ الصمتِ يستند إلى رصاصةٍ ,
وخاصرة المدنِ عاملُ الجذبِ الأكثر شبقًا .
(3)
آهٍ كم تزفرُ طبقاتُ البؤسِ بتكوين الجليد .
(4)
…………..
…………………
(5)
26 مارس 2015
فزَّاعة تأريخ –
رقصة ُ الموتِ منذُ بدءِ القهر .
علمُ الأصواتِ العالق في جيناتِها .
يصفَّقُ للفجيعة , للدَّمِ . للحزنِ , للنَّفَسِ الأخير .
يدرس كيفيَّةَ المؤالفة بين إيقاعِ القصفِ , والرحمة ,
بين الحرب , والحبِّ , بين الجُبْنِ , والحلمِ , وبين الدَّوَلِ كجحيمٍ متوجِّع .
(6)
الضوءُ النّافذُ من شروخِ الغيبِ ,
ناحلٌ كأوَّلِ غفوة ,
والصمتُ الهاربُ من شفاهِ البارودةِ يتدثَّرُ بالضجيجِ في الحفلةِ الأكثر إضاءة .
(7)
اللغةُ ,
محاصرةٌ بين ركامِ الحرب ,
كقصيدةٍ عذراءَ في قلبِ شاعرٍ ليس لها منفذٌ قهري ,
فقط هناك تحيا , تموت , وتبعث .
(8)
شموع الميلاد مخبَّأةٌ في رفوفِ طفولةٍ مبتورةِ الأحلامِ .
كعيد ميلاد النزوح من الجنَة .
(9)
تفاحةُ آدم ,
معطوبةٌ على جفونِ الأرضِ ,
تحفرُ فتحةً للجحيم .
(10)
البشرُ ,
هياكلُ متخمةٌ بالشهوة .
في روح الطين تتأوّه , ولا تخبو على أَسِرَّةِ جسدٍ من حياة .
(11)
لا شيء هنا ,
إلا الموتَ الذي يمشي مشدوهًا ببلادةِ إنسانيَّةٍ عمياء .
البارودُ المرغم أن يمتصَّ نبضَ الأرضِ ,
يتجشَّأُ خرابًا .
وهنا الآلهةُ ,
تشاهد الرحماتِ عالقةً في مقصلةِ الحربِ ,لم تدفع عجلةَ الموتِ نحو حقلٍ من عدم.
You Might Also Like
هل بات السرد عبئًا ثقيلًا على قصيدة النثر؟
صدام الزيدي على منصّة (زووم) التفاعلية، نظمت مجلة “نصوص من خارج اللغة” فعالية شعرية ونقدية، يوميْ 16- 17 يوليو/ تموز...
في الغروب تموت غابة
صدر حديثاً للشاعر والصحفي والناشر اليمني حسن محمد محمد “في الغروب تموت غابة” ضمن اصدارات مجلة نصوص من خارج اللغة ...
ليست العينان
سهير السمان- اليمن على طاولة مربعة الشكل، ربما أخذت شكل الاتجاهات الأربع التي تحيط بالأشياء.. كأس ماء وكوب قهوة يوهم...
ذاكرة: قصة
انتصار السري- قاصة يمنية بعد أن قدم عقلي استقالته، وخروجه عن عمله، صرت أعاني وأكابد كل يوم مشقة البحث عن ذاكرة...