نصوص

مقاعد للبكاء

خالد القادري
هناك مقاعدُ شاغرةٌ للبكاءِ
تحنُّ على الصامتينَ
الذين بلا أحدٍ يلتقونَ
و تكفي وعوداً مؤجّلةً من سنينَ
و تُؤوي طيوراً مُشرّدةً في السماءِ
و ترقأُ ما يتبدّدُ من أنهرٍ في الخفاءِ
و تحتضنُ القصصَ المُحزنه ..
هناك حدائقُ راعشةُ البالِ
تحت نشيجِ الشتاءِ
تُقطّرُ ماءً على وجع الغرباءِ
و تَخضرُّ في أعينِ الغائبينَ
و تكتنفُ العاشقينَ الذينَ
يَعزُّ عليهم أوانُ اللقاءِ
طَوالَ السَّنَه ..