محمد زياد الترك
أُفكّرُ جدّياً بالإستقالة
الأمر لا يحتاج أكثر من ورقةٍ واحدة
وعدّة أسطرٍ مختصرة:
سيدتي الأرض
أما بعد..
لقد عمِلت تحت أنيابكِ سنوات عديدة في مهنٍ مختلفة، كذلك عملت تحت سياطك المؤلمة بأقسى الظروف..
عملت كلب حراسةٍ لدى سيدٍ نبيل يسكن على طرفِ
كتفكِ المتجمد؛ كان ينام في كهفهِ هانئاً، وبدوري أراقب قطيعاً خملاً من الخراف..
عملت شجرةً في مؤخرتكِ تماماً، كان النهر دائماً ناشف ولم أصفرُّ يوماً ما
بعدها مباشرة وإثر تقريرٍ رفعه ديوانِ المحاسبةِ
لجلالةِ إستدارتكِ،
نقلت على الفور لأعمل محيط متجمد ناحية يدكِ الباردة..
لمّا صابني الملل
عملت تحت عنايتك ( إنسان )
وكانت هذه الوظيفة دلالةً على عدمِ رضاكِ
لهذا مكثت فيها السنواتِ الثلاثين الماضية،
” زهقت ” وأنا غير مرئي وصارت أخلاقي سيئة
لم توافقي على إستدعائي القديم بالنقل لأي مهنة أخرى،
ماضرّك لو عملت لديكِ غراباً، كلَّما ضحكتِ نعقت
ما يمنعُ لو وقعتي واحدةً من الأوراقِ
أُنقلُ فيها لوظيفةٍ مقبولة
يكونُ لي فيها سنابلٌ
وطاقمٌ جميلٌ من المناجل.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...