نصوص

سآوي إلي

عبد اللطيف شاكير
سآوي إلي
مخافة أن أغرق في بحر النحيب
تأخذني الأحزان مني ….
في كل اتجاه،
تسوقني إليه الريح
تعصاه القصيدة،
و لا يكون لي في الفرح بد ولا نصيب،
إلا ما جادت به السماء؛
من بكاء مزن معتصر.
سآوي إلي
أخمد نيران الطيش التي؛
تملأ حقائبي الثقيلة
في كل رحلة فقدت فيها
بعضا مني،
كيف لي أن أجمع كل المحطات
لترسمني كاملا في
لا تنقصني سوى ثياب الفرح
تدثر عريي.
أنا الآن
أحاول ،و أحاول،
جهد أملي….و جهد حرفي
جمع شتات أحلامي
في بالون المجاز
يحملني محلقا في سماء الإنجاز.
أيتها القصيدة
الْتَهمِي كل هذا الخوف !
الذي يسكن الأحشاء.
امسحي بكفيك
على جبيني،
و اطردي هذا الظلام؛
الذي يحاصر الأضواء.
ما لي سواكِ في غربة الروح،
حتى بكائي، و حنقي….
رسمته الحروف .
ملح الدموع حجر العيون،
نحت على الخد دروبا،
قالوا عنها ماسية المنظر .
ظل القصيدة.
أنا القابع هنا ،
أناجي الظل الذي يرافقني
تحت عيون القمر .
هل سنلاقي في مسير الليل؟
طيف أمل، يبشرنا؛
بقرب ولادة فجر،
بعد كل هذا المخاض.