وديع ازمانو
أنا رجلٌ مهزومٌ
فقدتُ كلَّ أبنائي في مُضاربةٍ فاشلة
مع جاري الفقيه
وأضعتُ أجرتي الشهرية
في مُراهنةٍ بخسةٍ ، مع جارتي الحمقاء
لا أفتح نافذة الغُرفةِ كي لا تمرَّ النظراتُ السريعةُ
فأسقطَ في السرير لأسبوعِ
أنا لا أؤمن ب “العينِ” أو “الحسد”
ولكني أؤمن بالرِّيحِ، تُسقطني ،كلَّما قلبي تطيَّر
أؤمن بروحٍ مثل اسفنجةٍ ، تشربُ الدموع
و”لا تسكر”
هاتوني بمالكي جواهر ، لأدخل في مراهنةٍ أخرى
سأراهنُ بقلبٍ لا يصدأُ
ودموعٍ من فضَّةٍ
بحجر العشقِ المقدّس
ومسرَّة العاشق
بالهذيان الجزيل
وسرطانِ الشهوةِ
بالعدد الهائل للفاشلين
ونشوةِ الفراغ
بالبشريةِ تتمدَّدُ على صخرةِ المذبح
و بمعدنِ الجريمة
سأراهن باليأسِ و الجنون
وسأنزعُ من الأصدقاءِ ، جوهرنا ذاك ، الذي صار بثمنٍ !
أنا رجلٌ مهزومٌ كما قُلتُ ؛
يكفي أن أصبَّ في الكأسِ قطرةَ نبيذٍ ، فيحمرُّ الأطلسي
بعينٍ غاضبة
يكفي أن أقول ؛ أحبك يا امرأتي
فيقبلَ قطيعٌ من الضباع !
يكفي أن أبكي الآن ، لتتباهى ملائكةٌ في السَّديم
سأراهنُ بروحي ، تلك الشبيهةُ بنباحٍ كلبٍ أعور
وسأركضُ بما لا نهايةٍ، في حلبة المجانين هذه
وإذا سقطتُ ؛ انزعوا عني الجسد
وارموه في أقربِ مشواةٍ
إذا ذُبتُ حلاوة في لسانٍ
فاقتلعوني من الحنجرة
إذا رددتني شفاهٌ ، في طراوةِ الجُرحِ و النبيذ
حرِّروا سنواتكم الذابلة
وراهنوا عليَّ ؛
في هزائمكم القادمة !
……….
…
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...