ميمي أوديشو
لم أعد أعرف
أيُّ عداءٍ مدبب الزوايا
هذا الذي يمزّقُ الليل
في ثوب نومه
أراك أيها الجسد
متقن الصنع كتمثال
أنيقَ التفاصيل كرصاصة
ناعمٌ كقطرات عرق النحّات
ممتلئٌ بحزمْ مِن رغبات
مسروقٌ مِن وطنه
مسجونٌ في متحف
لا يحيطُ به إلا
جدرانٌ زجاجية تفضحُ عجزهُ عن الحركة
يتزين بكبرياءٍ مزيّف
وحدها الروح التي لم يجرؤ أحدٌ على سرقتها
باقيةٌ في انكسارات الوطن
تحترفُ تجاهل الانفجارات
فإما أنْ تتمرَغَ بعطر الحبيب
أو تحشُرَ نفسها بين خيوط ثوبِ بنات الهوى
و أحياناً تختبئُ في تشقّقات أقدام المتسولين
ترسل قهقهاتها للجسد الذي فتح ذراعيه للعفّة الكئيبة
بأغنية تقول :
//الجسدُ المسكين كحُلمةِ أنثى يبدأُ
طرياً
فتياً
فضولياً
ثم بالحكمة مضطرباً مسترخياً
و أنا بلا تجاعيدِ وطن
و لا حدودِ خطوة
ألملمُ المطرَ غنائما
أركلُ التاريخ و الزمن برحلة //
و بين قهقهةِ الروح
و قهرِ الجسد
ينسلخُ جلدُ ليلي
أنام و أنا
عاريةُ الأحلام
مشوّهة الراحة
مُمزّقة السكون
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...