نصوص

لتران من الفودكا

احمد الفلاحي
لتران من الفودكا
أعددتهما لإستحضاركِ
أنتِ الغائبة كوطني تماماً
الفرق بينكما أن غالبا ما تتصدر أخباره شاشات التلفاز
وأنتِ أخباركِ لا تتجاوز صفحة الفيس بوك
وسبورة الدرس.
الليلة وبنصف لتر تقريباً
سوف تأتي لتنادمني
تخبرني أن الله لم يكن ليخلق العالم
لولا ضحكتها قبل التكوين
وأنها تكره الحرب على وطني
وأنها وحدها من علم ٱدم الأسماء
و ابليس استعار منها كلمته الأولى.
لتران من الفودكا
وتعبرين كل تلك المسافة من غير أجنحة
ربما لا تعنيكِ المسافة
بقدر ما يعنيكِ البحر.
هل تذكرين البحر
-كنتُ أسمّيكه
وأحب موجكِ-
وشجرة النعناع التي نبتت في الدخان.
النوارس على طول اقامات الصباح
تتحسس طيفك
ولكي تراك واضحة كبادئ الأمر
تأتي لتأخذ حصتها من الفودكا،
يالهذه الفودكا
سميرانوف كان عاشقاً
ولأنه يدرك تماما حجم الرائحة
أرسل اليّ صورتك عبر الوتساب
وأخبرني أن أبايعك ٱلهة جديدة
شريطة ألا تقترفي الحرب تجاه وطني.