سامية ساسي
حينَ أكونُ نائمةً
يَنزَعُ أَقراطي.
يضعُ كلّ آذان الجدران على الطاولة.
يَنسى صَونَهُ عند الباب،
ويَصعدُ مع ظَهري.
* * *
ماذا يُريدُ أن يَقولَ،
الشاعرُ الذي يُشيرُ إلى جُثَّتهِ تصعدُ
مع النَّهر؟
* * *
صباحًا،
يستيقظُ الجميعُ بسراويلَ مبلولة،
يتفقّدونَ أصواتهم،
يمرّونَ بسرعةٍ،
ولا أحد يتوقَّفُ ليسأَل المرأةَ البكْماءَ،
النّائمة على بَطنها منذُ سنتيْن عندَ العتبة،
عنِ الرّجلُ الذي يَطوفُ ببيوتهم يسرقُ أصواتهم
ويُعلّقها عندَ بابِها
وينتظرُ منها
صيْحةً بحّاءَ واحدةً
لِيصْعدَ معَ النّهر.
_________
( نص أنشُرُه مرّة أخرى لأجل كل الذين تركوا أصواتهم عند بابي حتى أستعيدَ صيْحتي،
شكرا لأنكم أعدْتم النهرَ إلى بيْتي.)
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...