نصوص

بعتُ الحياة

هاني
بعتُ الحياة
واشتريتك ميتاً؛ فعلقتُ الأجراس على الفناء ودعوتُني لقيامتي كل يوم
بعتُ النساء
واشتريتك بذكورةٍ ناشفةٍ كورق الزجاج؛ لهذا لا يمرّ موالٌ بقربي إلا جرّحته وقدّمته لك مقشّر المواجع والأسى…
ولهذا لا تدانيني امرأةٌ إلا وفي يديها خنجرها وذعرها وكأنها علقت مع ذئب في مصعد…
بعتُ الكلام
واشتريتك شاعراً، لا أتكلم إلا بقدر ما تحكيه النوارس لنصف رسامٍ في لوحةٍ باردة،
لم أكن أحبك،
كنت أتلبّس حبك كطاقية الإخفاء، ألبسه واختفي عن هذا العالم ابن الكلب و…أضحك
لم أكن أدفعك للرقص لأنني أحبه، كنت انتدبك لتدعسي على عنق الخوف والأحزان التي تمشي على رؤوس أصابعها في دمائي. حتى القصائد التي زعمت أنها كتبت لك.. كتبتها لي، بانعكاس نورك على ظلامي، بتمدد ضحكك على بكائي.. كتبتها لجبر خاطر يدي التي شاخت من حمل التوابيت والأسى
لم أكن أنا أنا مرةً واحدةً على مرّ عربات السنين المرتجّة في هذا الدرب الضيّق..
لم أكن إلاك يوما
.