نصوص

أية كفٍّ تمسك بالخيط

عبدالزهرة زكي
لقد فتحتُ النافذةَ أخيراً
وصادفَ أنْ لم أكن أرنو إلا إلى أعلى
إلى أعلى فقط.
لم تبدُ لي،
لناظريَّ،
من الأعالي
إلا نتفٌ من رمادِ الغيم متواريةٌ خلفَ طائرةٍ ورقيّةٍ جبّارة،
ولا أثرَ للخيطِ منها.
كانت الطائرةٌ الورقيةُ طيراً أسطورياً،
وقد نشرَ جناحيه عظيمَين مسترخيين ساكنين،
وكان الطيرُ يهمّ أن ينقضَّ
وليس إلا الأرض تحته،
فلا أحدَ يعرفُ متى سينقضّ على طريدتِه الأرض،
ولا من مدركٍ
أيّة كفٍّ صغيرةٍ هذه التي تمسك بالخيط الذي لا يُرى،
وتلهو به
فتلهو بي.