مالك مدخنة
لا أشتمُ أحداً
فعندما كنت نجاراً
قطعتُ اصبعي الوسطى … !
كنتُ ماهراً في صنع الطاولات
ولا أصنعها إلا بشكل دائري
تماماً كطاولة ذلك المقهى
الذي ودعتني حبيبتي فيه .. !
صنعتُ الأبواب وزخرفتها
كنت دوماً أتركها بلا دقّاقات
لأن القلوب تفتح بلا استئذان … !
” والعين الساحرة ” كانت أجملَ ما أصنع
فهذا الاسم لا يذكرني إلا بحبيبتي !
صنعتُ المقاعد
الدراسية والغرامية
على الأولى كتبت ” أكره الكتب ”
وعلى الثانية ” كلّ المدارس تبدأ من هنا ! ”
صنعت القوارب
وثقبتها
وجعلتُ من الشعارات الوطنية أشرعة لها
فالقاع ؛ أفضل مكان ترفرف فيه
تلك الأشرعة … ! !
رسمتُ مخططات
وابتدعت أفكاراً جديدة
فكأسُ الماء مثلاً أحبه خشبيّ
لأنه من العدل أن يشرب كأسي
قليلاً مِمّا يشربني إياه … !
وأن أكون خلف القضبان فهذا
لا يعني أنني مسجون
قد يكون العالم خارجاً هو المسجون
لذلك صنعتُ نوافذي على شكل قضبان !
أحببتُ النحت على الخشب
ومع المحاولات الكثيرة
استطعتُ أن أنحت سرّة حبيبتي
حاولت جاهداً أن أضرب بمطرقتي
ناحتاً غيابها ، فوجدتني نحتُ قلبي !!
في كل المحاولات، وجدتني ناحتاً إياي
حاولت نحت دربها،
فنحت قدميّ
وحاولت نحت أحضانها، فنحت يديّ ..
بدلا من حبها نحت جذعي ،
وبدلاً من همسها نحت شفتيّ
نحتُ كلّ تفاصيلي
عيوني ،أنفي وعنقي
حتى أصابعي …
ثم طرقت مسماراً واحداً في صدري
وعلّقت عليه صورتها … !
——————-
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...