نصوص

كي لا تخترع دروبها الكلمات

دلشان أنگل
كي لا تخترع دروبها الكلمات
أتوقف عن الركض برهة
أقف بلا كلام
وهذا اللهاث مُخلّفات تجارب غير مكتملة
أحدها
هذا الصوت المتبقي من منزلٍ فارغ .
أريد مخاطبة أحد ما بالذات
أنْ تلتقي عينانا طويلا
نتبادل ماء زهر ذلك الرِّواق البدائي
و باسترسالٍ خجول
أمرّر له أشباحي السائلة و المداخن
كما هو الأمر في ظواهر لا تفسير لحدوثها .
أريد أن أحكي بعض الكلمات الغضّة
التي تقال في مناسبة شخصية
بِمثلِ هذه اليناعة في داخلنا
وبايعازٍ منها
تتيبَّس مشقَّاتٌ طيبة العشرة
لتتكوّر غلَّة فاكهة
إليها تنتهي كل الأشياء
و تخترع دروبها القاسية الكلمات .
من هذا التراب
أمدّ ذراعيّ بلا انتهاء
ممتزجة بجمهرةِ عروق مثل الخَلاص
أقول لنفسي :
اشارة اليد أقوى
في داخلها ” سلام ”
يتجاوز الأنفاس و المعرفة .
بِمثلِ هذا الانسلال البعيد
تنفصل ذراعيّ عن نفسي
و قلبي أيضاً ،
قد حنَى بكل ما أوتي من قلوب صغيرة و حدود
باتجاه مَن يغادرون .
كل هذه الأصوات تضغطني لتقول :
الاشارة قوية أيها الحب
لكنني لم أفلح أن أكون امرأة قوية
أكتفي بِرَسمِ هلالين رشيقين على وجهي
يختفيان … و يظهران
حسبَ توهج قناطر الذكريات بغتةً
ثم يهربان …
في غفلةٍ من التفاتة اصبع الافتراق
نحو تلك الإشارة الغريبة
كلما اكتملتْ تعود
كما هو الأمر في ظواهر لا تفسير لحدوثها
لكنْ ينبغي اعتناقُها .
أحبتي .. أصدقائي صديقاتي
كانت هذه طريقتي الأبسط
التي يمكن أن تمر فيها الكلمات لاستقراء الإشتياق
أتمناكم بخير وشكرا لكل من سأل و نكز قلبي بياسمينات روحه