نصوص

لا أحب الرمان الصعدي

محمد عبيد

وحين أقول : لا أحب الرمان الصعدي
وأكره الحرّاس
تأكدي بأن لا علاقة لأحد بقصتنا !
وإن قلت : أكره الكاتيوشا
فليس معنى ذلك
انني أكره رائحة الريحان في المقابر ,
و ان عينيك ليستا سجادتين في الجامع الكبير !
أحبك ..
هل يمكن للشمس أن تثبت علاقتها بخدين ناعمين ؟
لأن الفراشة التي فرّت من عامل الحديقة
قالت : أحبك أيضا
كأي دمية بجناحين !
لقد قلت كلاماً كثيراً حينها
عن الفراشات التي تموت بحضن المصباح ..
و قلت أيضاً : إن رائحتك تشبه المطر المخبأ
بأكمام الغيم فوق قريتنا ,
و بعد حين من الكلام
قلت : إنك لعنتي الوحيدة !
أظن بأني بحاجة لأن أعترف لأذنيك
الخاليتين من الأقراط :
إنني عاشق سيئ الحظ
و إن نهاياتي دائماً سيئة !..