نصوص

محمد ميلود الغرافي
قلتُ لها والماءُ يَصُبُّ الماءَ على قدَميْها البَضّينِ
ويمضي نحْوَ الأسْفلِ عطشانَ :
( سنَعدو أعْلى الجبَلِ إذا شئتِ خَفيفينْ ورُبَّتَما غيَّرنا مَجْرى هذا النبْعِ…)
وكانتْ هِيَ تنظرُ نحوَ صَبايا
يَنقُشنَ قصائدَ مِنْ حَناءَ
وطفليْنِ يبيعانِ التّينَ
وعَشّاباً يَفرشُ غاباتِ الأطلسِ
فوْقَ حصيرٍ.
قُلتُ لها :
(إن شئتِ مَضَيْنا نحوَ منابعَ أُخرى حيثُ الماءُ لنا نحنُ فَيا ما أحبَبْتُ ولكنْ…)
ومضيتُ أقُصُّ عَذاباتي
وهْيَ تُساوِمُ “أمْلو” والعَسَلَ الحُرَّ و”أرْكانَ”
وتَبْتاعُ أوانيَ منْ خزَفٍ
وتشُدُّ حزاماً أسودَ حوْلَ الخَصْرِ وتَضحكُ…
……………
……………
في سبتمبرْ
حين يَشُقُّ أزيزُ السكّةِ
قيثاراً في النفقِ
ويَدسُّ الناسُ رُؤوسَهُمُ
في أبْراجِ الصُّحُفِ
سأَرى في السقْفِ مَدامِعَها
تنزِفُ أوتاراً
والسّنتيرَ
وكأسَ غوايتِنا
تحتَ شُجَيْراتِ العرعرْ.
سأُقاوِمُ غُشْتَ.
عيون أم الربيع ـ خنيفرة 13 غشت 2017
[إناس إناس : عنوان أغنية مغربية أمازيغية شهيرة. إناس معناه : قُل لها، أو لهُ.]