نصوص

نهاية

فهمي الصالح

وَأخِيراً ..
فقَد تَبرُدُ المَرايا المُشتَعِلَةُ تَحتَ المَاءْ
سَأَرشُّ عَلِيكِ رائحةَ أَيامِنا
بِصِيغَةِ نِداءاتٍ خاطِفَةٍ
لِكي تَقتَرِبي أَكثَرَ مِن اِنسِدَالِ العِطرِ
في الخَوابِي
وَأَنا المُسجَّى بَينَ أَصنامِكِ
كَبَشِيرٍ أَضاعَتْهُ الفَراشاتُ
رُبَّما هُدُوؤُكِ هُو الأقرَبُ
إلى مَوتِ الثَّوراتِ الكَبِيسَةِ
هُدُوؤُكِ الشَّفافُ عَليكِ
كَأنَّهُ رِداءُ مَاءٍ كَثيفُ الذكرياتِ
وَثَمَّةَ عُشَّاقٌ يَتَعَطَّشُونَ
إلى مَصَارِعِهِم هُناكَ أيضاً.!