نصوص

لا احد يعرف

عادل العدوى
لا أحد يعرف ما بداخلك
حتى الزهرة التي تسقيها كل يوم
ولم تنسها مرةً
أو تتحجج بالمصادفات
لا شيء يشغلك عنها
حتى إنها تكاد تملّ من نظرة عينيك حين تطول وتتحول للرقيبٍ أوسجانٍ
لا أحد
يمنح النار المتأججة في صدرك اسمًا
ولا رقرقت ماء عينيك بريقًا
ستظل شجرة بلا أغصان
شبحًا بلا ملامح
لا أحد
حتى تلك الزهرة التي قاسمتها حزنك
ووضعتها في عروة ابتسامتك
لا أحد
لا أحد على الإطلاق
غير هذا الألم
الذي ينحتك
مثل قرضة تنسج الصبر على جسد منسأة.