نصوص

أتململُ ثــــانيـــةً.

إبراهيم الفلاحي _ اليمن
أتململُ
أدلقُ وجهي خارج السياق
وأكتفي بنماء رقصةٍ ما هنالك
في دمي ومثل قطّةٍ تتأرجح الزلَّات، تفردُ وبرها البري
ّوتموء باستيعابها للجو،
فيما أنا وبكل فداحةٍ
أتململُ ثانيةً،
أدلق بي خارجي
فأبوء مثل الآن بين تفاهتين،
لكنّني
وبما سوف يُحدثُ شرخاً بلاوعي منهم بلاوعيهم
سأروق إلى كونهم لمسوا خدعة الماوراء،
وناموا بمنأى عن الكارثة.
أتململُ
مثل التي لاتحنُّ إلى رقصةٍ في الفراغ معي وجهةٌ للهبوب بعيداً
وبي لهفة النار للنار،
بي فجوةٌ تتأهبُ ثانيةً لمداهمة اليوم مثل بقيّة الأيام وهو يسعلُ في الحيّ تأخذ جثةٌ كانت لأحدهم ومات
قسطاً من النوم,
تأخذ قالبها المتعفن منذ الصباح
تجرّ خيوط جواربها
أو تئنُّ بمنأى عن الفاجعة,
تأخذ جثةٌ أخرى بلا رأسٍ تأهبها الاستباقيّ للموت,
نأخذ هذا العدو وهذا العدو
لنعرف كيف سنرقص حيناً من الموت بينهما
دونما كللٍ ما هنالك
أرقصُ مثلي
ومثل اللذين يُخيّلُ لي وقع أقدامهم خارجاً
دونما فكرةٍ تستحقّ
ولا امرأةٍ تتمطّى الحنين
إلى رقصةٍ في الفراغ
معي وردةٌ لمناهضة الفأل السيّء
وبي حاجةٌ للتي مال بي طيفها مرةً مثل هذا المساء
ونام على جسدي،
قالت امرأةٌ زاغ إيقاعهاوتنهّد بالقرب مني
سأشربك الآن دون استياءٍ
وأخفقُ ظلّك عند الظهيرة في الترهات. فيما أنا شاغرٌ جيدٌ للتململ ثانيةً
ريثما تتجسّد اللذات،
ولازلتُ أنمو بفعل الفتاة التي انهمرت قبلاً
منذ كم غيمةٍ للبلاد،
على مثل أغنيةٍ تستريح المتاهات يرقصُ ظلُّ الحرائق من ألف واجهة للتنهُّد حيناً من الدهر
بابٌ إلى ما وراء الهباء
تئنُّ الرياح العقيمةُ
في الجو يبسقُ ظلُّ الضعيف
كما يكسرُ البرقُ مئذنةً
وينامُ الصدى وعكةُ الصوت في ذهنه
ثم لاحجرٌ يستطيع النماء
على جسد الماء نبكي
على جثّة القاتل المتأهب للقتل ثانيةً ستولول جمجمةٌ
وتطيشُ الفكاهات ليلاً.
13 \ 3\ 2016