نصوص

ربُّ البَار

محمد الصلوي
وهي الحروفُ تشابهتْ
صفراءُ كفُ الوقتِ لا تُرضي جنونكَ
لا تَسُرُ الناضرينْ.
فارجعْ لحزنكَ دلهُ
في البارِ ربٌ باسطُ الكفينِ
يا طفل الزجاجةِ لا تماري الشاربين.
فودكا على فودكا
يكادُ القلبُ يدخلُ في التفاعيل اللئيمة
مفعمٌ بالعشق تَكتبهُ الحكاياتُ القديمةُ
ربهُ في جُبةِ الشُّرابِ ينتعل التفرد في الشتميةِ
لن تمسَّ الريحُ فاكهةَ الصباحْ.
ارجعْ لربكَ قل له:
إن الوسادة أضمرتْ جسدا يبادلكَ النميمةَ،
لا حروفُ الجزمِ جازمةٌ فشمسُ النهدِ بازغةٌ
وتبتكرُ التورطَ في الغوايةِ
والمدى تفاحةٌ والأفقُ من لهوٍ مباح.
ارجع لفرحك هز جيبكَ
إن ليلكَ عامرٌ بالذكرياتِ
ووشوشاتِ الفاتحاتِ نهودهنَّ على طواسينِ التأوِّهِ في أغانيكَ اللعينةِ فارغٌ مما سواكَ ،
وصدركَ المزروعُ من دمعِ النساءِ
أمسهُ شهقاتُ مُومسةٍ سَقَتْ أدغالَ قلبكَ بالردى،
أو هزهُ نظراتُ عاشقةٍ تُخَبِّئُ لحمها العاري ويخذلها لهيبُ البُوحِ في شفةِ التَهيُج،
من شقوقِ رجعها شَّبَقٌ ويَرتَدُ الصدى.
– من أنتَ؟
– مسخُ الحربِ
أشربُ نخبها في حزنِ أنثى صدقتْ ومضَ العيونِ ولم تفتشْ في فؤادِي عن شظايا.