ماهر نصر
فقط يكفي مصافحتي،
لم أطلب منك
أن تصعدي جثتي ،
يمكن أن تقطفي ثمرةَ فمكِ
بعصيٍّ قصيرة .
ولم أطلب منك
أن تضعي رأسك على كتفي ،
حتى تمتلئ عينيك بدموعي .
لم أطلب ذلك،
ليس لأنني أشعثُ القلب ،
كرجل بدوي ،
أو أسودُ كزنجيٍ قديم ٍ،
يسيرُ بعكازِ أوجاعه،
ويقعُ في فخ ٍ نصبه،
كلما رأى على صفحة البئرِ صورته .
ولكن
ليس لي عين ترى .
لا ضوء هنا
سوى ضوء دمعة ،
علَّقتها كمصباح ٍ
في سقف ذاكرتي.
لا صوت هنا ،
سوى نغمة تنهيدةٍ وحيدة ،
كشجرة فقدتْ عصافيرها ،
قطعها الحطَّابون ،
وذهبوا بأسلحتهم يواجهون جيشَ قلوبهم .
مدي يديك لتصافح عظام أصابعي،
فلا شيء هنا ،
سوى جلد وجهي وبضع عظام ٍ،
نسيها الرسامُ خارجَ لوحته.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...