حسن حصاري – المغرب –
وفي كُل مَساءاتي المُنهارة
مُنفردا،
أتخشبُ على عتبةِ بابِ العينِ
أنتظر بخُشوع الموتى
رُطوبة الليل القادمةِ
في بريد الزمنِ السريع.
أنا لا قلب لدي لليلِ
أيها القلبُ.
لا مكان لوسائدهِ الرخوة
في تثاؤباتي الساخطةِ
أيها النعاسُ ..
الداهمُ لمحاجر الأيتام.
كثيرا ما لبَّدتْ عناقاته المُستعارة
وشوشة صَباحاتي بالفصام
أغوتني تراتيل ألسنتهِ الطويلة
باعتلاء ثقوب أجنحة حلمٍ
يقودني باستسلام
الى مهاوي العالمِ السفلي لليقظة.
وأرتجفُ
ارتجفْ ..
كلما داعبتْ أظافر رياحهِ
ستائر أطرافي المُبعثرة.
وعبثا
انتظر بتجاهلٍ،
بُوم ليل يُغازلني
إذ لم تعُد عُزلتي المُفرطة
تستريحُ في جيب نهار مفزوع
يسْحقني بغثاء خُطواته البطيئة.
نهارٌ يستدفئُ
بنارِ احتراقِ جَسدي.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...