نصوص

يسقط عنك وجهي.. تسقط مني الجهات

 منعم رزقي/ المغرب
 
لا غموض يَتقمّصكَ الآن..
لا ضوء يراود دهشة اليواقيت إجلالا لخطيئة الطين، لا امتلاء يفرغُكَ، لا فراغ يملأك، لا كيد ولا أكيد.. وضوح كثيف يصطفيك للفوضى في شهيقها الأخير كي تكون جديرا بالحلم العاصف، هيّء ظلامك المشحوذ بألم مشحوذ وأرق مشحوذ، واستعذي غواية اليأس على هيئة البطولة وهو يقتلع الأحشاء الخاشعة لتنهال كائنات الدم الفاتن، سينضج حيوان التكوين نافر الدم في هلام حصاده، سيزف مراياه لمجهول عاشق، سيستعذب طحن الفراشات مأسورا بتأويل تيهها الداكن، وبانعكاس باطن مراوغ في ظاهر خفي..
ولتكن عاريا من نموركَ وضحاياك،
عاريا من صلصالك واشتقاقاته،
اندلاعك اندلاع الحديد المكابرِ
تتقصّد سرّ الأخاديد، وتلقّنُ الهباء المُرتَجَل طقسَ الذّبائح، وحولكَ برزخ ضروري لاقتسام القهقهات مع ظلك المتشظي كضراوة المرئيّ، منهوبا بعظام وسكاكين تبعث شهوة التبدّد في مدار الأنين الجائع، حيث لا خاسف بالنّطف إلا أنت..