شيخة حسين حليوي
كانت المغارة أعلى الجبل شبح موت.
يهبط منها كلّ ليلة راحلون لا أعرفهم
يدقّون أبواب الأكواخ أو يتمدّدون عند النوافذ.
بشعون كأنّهم لم يعيشوا يوما ما
أو ماتوا قبل الحياة.
وأنا لا أحبُّ أن أجرح أحدا.
أقول للأحياء: رأيتهم في الحلم ملائكة.
يوم مارسوا الحبّ يوما عند طرف حلمي أيضا لم أجرؤ أنْ أجرح الأحياء.
– أنّ الحبّ بينَ الراحلين البشعين قد يكونُ أصدق منكم؟
عاد خالي الرّاعي يوما يتأبّط أفعى صغيرة وأخرى كبيرة يلفّها حول عنقه.
– الأفاعي تتكاثر في المغارة أعلى الجبل.
قال للذين ما زالوا على قيد الحياة.
همستُ لصديقتي الخائفة:
– غدا تهبط الأفاعي من المغارة وتمارس الحبّ عند نوافذنا.
مجنونة. لماذا تقرئين هذه الكتب؟
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...