أسماء الجلاصي
ربّما كنتُ فكرةً
حوّلَها صاحِبُها
إلى جِسمٍ ملْموسٍ
ليُلقي عليه تَجارِبهُ الفاشِلة
أو غيمةً تعِبت مِنَ السَّفرِ
فحَطّت عَلى الأرضِ
وأخْفقت جَميِعُ مُحاولاتِها
في العوْدة إلى السّماءِ
ربّما لسْتُ سِوى
انعكاس ظِلٍّ لِهيكلٍ
أحْيا به وعليه
لكنّي لا أراه
أو رُبّما
كنتُ تلك الخطوط
التّي تُشكّل حَركةَ تلْويحة يدِكَ
يَدُكَ تلوِّح
وَأنَا أتموَّجُ
يدُك تَهدَأُ
وأَنَا أتبدَّدُ
كُلّهَا احتمالاتٌ أو مجرّد أوْهَام
أمّا الحَقِيقَة الوحِيدةُ الثابتةُ
هي أنَّ عَيْنَيكَ يمٌّ أخْضَر
يُهَدْهِدُنِي بنعومةٍ
و يَجْعَلُنِي أتُوقُ
إلى مَا كُنْتُهُ يوْماً
رُغْم أنّي أجْهَلُ مَا كُنتُه
وما أنا عليْه الآن
لكنّه في النهايةِ
ليس أكثر مِن ألم.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...