سراج الدين الورفلي
أنتِ لا تقرأين ما أكتب
لذلك تبدين بخير
وأنا أكتب للأقدام المتسخة
والعيون اليابسة من الموت
أكتب رسائل تعزية
لأهالي الأطفال
الذين سيصيرون فيما بعد
جنود في فرقة المشاة
أكتب على الرصيف
إسماً حافياً
أنت لا تنطقين الأسماء الحافية
لذلك تحلُمين بالإنجاب
أكتب على بطن أمي من الداخل
( عمري ثلاثة أشهر ولدي رغبة عارمة في القتل )
أمي ولدتني في يوم حار
أمي ستقضي عمرها بالبكاء
لأني قررت ألا أولد في يوم حار
لأني مُعتزٌ بنفسي
ومُثبت بخمسة مسامير في الريح
أكتبُ ما لم استطع تصديقه
كأن أصير كل أحجيةٍ
لا تُجيب عنها جدتي
أنت لا تُحبين الأحاجي
لذلك فسرتِ كل شيء بدقة متناهية
ماعدتُ أثق في الحلول السهلة
لأنكِ تأتين دائماً على هيئة سؤال (هل )
أكتب للقبور التي ستفتح
القبور المنتفخة من النداء
القبور المظلمة والتي لا تتسع
ليدٍ أسرفت في التلويح بالوداع
أنت لا تقرأين ما أكتب
لذلك كل قبرٍ ستفتحيه
سيكون فيه هذا النص .
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...