لارا ياسين
عادة سيئة
أقترف شفاهك كل صباح
أغرز صوتي بألوانه فيك
ضحكات
صرخات
آهات متماوجة
هكذا أهديك بعضا من لذتي وذاكرتها .
***
في زهريّ البنفسج
أَلمسُ صوتكَ
فأكونُ الغريبة عنّي ،
يَدي تَشمُّ وتَضيع .
***
يا لخُطى اللّحظات
للسنّبلِ المبتلِ بالزّيتِ والطّينِ
للفجر الخارجِ من قلب النّهر
للغَزلِ المُفضي خلف نُضج الضّفاف
وكالماء ..
أَنَّى وصلت ؟.
***
ظِلّان يَشهقان وليلٌ ناقص
كقبلةٍ هوائية
لامستْ وجهي
ولم تُغادر .
***
لذاكرتي نافذتان
الأوّلى تُطلّ على عُمر الطّفولة
والثّانية تُعيدُ لحظةَ خُلِقتَ بها منّي
واكتملتُ،
أنا الأمُّ العاقرُ الّتي أنجبتْ رجُلاً
مُبللاً بالحبِّ و الغناء
أنا الأمُّ العاقرُ الّتي وَلدتْ
من عتمةِ رحمها إله الفرح
والضّوء
أنا الأمُّ العاقر التّي كُلّما قالت :
كُن ابن بطني
تكنْ .
***
في المسافةِ المتورطةِ
بألوان الحنينِ
أَوّرقََ ظِلّك وقال :
لي صوتكِ
إشراقٌ يتسامق .
***
لا زالَ جسدي
على حافةِ النّهر
لم يتبدّل شكلُهُ ، على حافةِ الرغبةِ
سوى أنّه
يتنكرُ لله حيناً
وحيناً
يتوقُ لأشياءَ تُسْكِر
تَمّرُ على حافةِ العينِ ولا تتركُ أثراً . .!