نصوص

أكثر رهافةٍ من النسغ ِالصاعدِ إلى الحياة

 
                                        

        مؤيد حنون

أحلامُه
فما بارَحَها.
مثلُ نارٍ يحركُها الهواءُ الباردُ
استوحشَ البدايةَ
فآوى إلى شجرةٍ
أغصانٌ طريةٌ  وخيالْ.
مَرَ النعاسُ ولم يمرْ الليل
اقتفى اثرَ أقدامِ اللوتس ِالعاليةِ
أخبَروه عن الحياةِ
فما بارحَ الرغبةَ
أرَوهُ قرىً اقربَ إلى السماءِ منها إلى الأرضِ
مثلُ امرأةٍ لا يصِلَها
جاؤوهُ بحرائقَ  وأحاديث عن بلادٍ نَسيها
وذئابٍ أخفى جراحَها عنهم
للطير ِمنطقٌ في الأعالي
وحيداً في القرى أتحسسُ البداياتِ
ليس لي أنا العاجزُ عن أدراك الوصلِ بالقطيعةِ
غير الاستعارةِ الخبيئةِ للألسن
غير استقامةِ الطبشورِ
فوقَ سواد ِالمعرفةِ
والقروياتُ عيونٌ تترصدُ غريباً استوحشُته الحياة
الصغارُ يبتهجون بعودتهِ
كان ُيَعلمُهمُ أبجدياتِ لغةٍ بعيدةٍ
عندما تدخلُ غيمةٌ نافذةَ الصفِ
كان يبذلُ جهداً كي يقولَ
إن الأحلامَ تتسعُ
لتدخلَ مثلَ غيمةٍ نافذةً حجرية
 
يحدثونَهُ عن المطر
َفيُحدثَهم عن انهارٍ بعيدةٍ
واحتمالاتٍ ممكنةٍ للوجود
الأوديةُ تنحدرُ والجبالُ تنأى
مالذي جاءَ بي إلى هنا ؟