زياد الترك
كنت أحاول جاهداً لفت أنتباهكِ لقدرتي على الطهو لا على الكِتابة ……
↓
* لا أمانع أن تقولي لي مشعوذ ، ولا أن تؤمني بهذا ، لكن عليكِ إظهار بعض الإحترام للأطباق التي اطهوها.
* كان عليكِ منذ سنة وأكثر أن تستبدلي كل هذه الكتب بعلبةِ بهارٍ جيدة .
*كيفَ لكِ وأنتِ عاقلة ، أن تصدقي أكذوبةً من الكلمات ، في حضرةِ صحنٍ من اللحم .
* أعرفُ أنكِ صديقة جيدة تحرقُ الأرز ، وتكره كافكا ، لكن لمرةٍ ادعيني للمطبخ .
* ما يضركِ أن تستخدمي الأوراق لتشعلي الفرن ، أصابعكِ أكثرُ فتنةً من الكتبِ الذابلة .
* هاتي لي دليلاً مقنعاً .. أن السمكَ المشوي جمعُ مذكرٍ سالم .
* هل سمعتِ بأنشودةِ الصلصةِ حين تهطلينها بالكاري ؟
* لم أعرف يوماً أن قدرتكِ على الهضمِ
ستتحسنُ بامتناعكِ عن القراءة . لو شئتِ أبدلنا هذهِ الروايات بطبق شوكولا ، ونتخلص للأبد من الكآبة .
* هل تذكرين آخر شاعرٍ حدثتكِ عنه بإسهابٍ ، خسرَ جائزةً ثمينة بمهرجانٍ يأبهُ بالطهاة .
*كان علي أن أقايض مجموعةً شعرية
بعلبةِ تبغٍ ، وأنسى هذهِ التعاسة للأبد
* الرجلُ الذي أبتاع من دكانهِ الوسكي
أطلق رصاصةً على بائع الجرائدِ
المزعج .
* كان عليّ أن آنصت للجارِ الذي يدندنُ
في حمامهِ ، هذا الأخير لا يصدِّع رأسي بأنه
مثقف
* كلانا يشتاقُ لنزهةٍ ، أنا وأنتِ والكلب
لكن نحتاجُ لعصي تمنع اصطدامنا بأكشاك الكتب .
* لتتركي شأنَ الصحونِ ، تعالي نرمي الحجارةِ على نوافذِ المطابع
* ليسَت النصوص الواردة في القصائدِ
رديئة ، لكنها لا تسمن ولا تغني عن جوع
* اذا سمعتِ رجلاً يمتدِّح البازيلاء ، عليكِ أن تثقي به على الفور
فهو سيدٌ نبيل ويقدر ما تقدمي من أطباق .
* لو تدركين ما بقلبِ الدجاجةِ من طعمٍ ، لضحكتي دهراً على الومضات
* نسيت أن أتركَ لكِ قبلةً صباحَ اليوم
على جبين الثلاجة ، لا تكترثي بهذا الأمر بكل الأحوال تكرهين الملاحظات المعلقة
* علينا سويّاً أن نهجرَ هذه المكتبات ، يكفينا كل هذا الوجع
*ماذا تودين أن أقرأ لكِ الليلة ؟
اختاري أي شيء إلا قدرةً من العدس
* في الكتابةِ متعةٌ كما يبدو للكُتّاب ، كيف لو أن أحدهم صنعَ وجبةً من الأرزِ دون عناء ، سيتنحى عن التعقل .
.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...