نصوص

اظنني ملتصقاً بهذه المدينة

صلاح فائق
اظنني ملتصقاً بهذه المدينة
اسافرُ فيها وحولها ولا أذهبُ أبعدَ
رغم إستخدامي معطفي , مرة في ألأسبوع ,
وسادةً غير مريحة في فندق ساحليّ
أجربُ فيه ملذّات صغيرة مع سائحة .
طبعاً , إضافة الى ما قلتُ ,
أبتسمُ لفلاحين اغبياء , إذا صادفتهم ,
يتظاهرونّ من أجلِ حقوقٍ قليلة ,
لا تُلبى منذ قرون .
لا أعيدُ كُتباً إستعرتها
ولا اعرفُ شيئاً عن قواعد ألإحتشام
*
أبدو ارستقراطياً , مقطب الجبين ,
في تعاملي مع مهاجرين ولاجئين ,
او اشبهُ عضواً لمافيا تهريب بشر عبر انفاق
ومن منطقة الى اخرى في مدينتي
في احداها يسألني أحدهم :
– تحبّ ان تعلو إمرأة جميلة ؟
ـ لا
ـ لكن لمَ ؟
ـ لأني قد اقعُ من السرير
حدثَ هذا لي مرات .
بعد هذا الشغل اليومي أكتبُ , ليلاً , قصائد قصيرة
بحبر أبيض على ورقة سوداء .
حين لا أنجحُ , ألتقطُ روايةً ما
أبدأ قراءتها , كما عادتي , من الصفحة ألأخيرة
*