خالد القادري
على الرياحِ أُريقُ الشـعـرَ ..
يحضنهُ المسافرونَ حنيناً ،
ثمّ يندثرُ ..
لا أنقشُ اسمي ..
فلا صخرٌ يُخلِّدُ ما يصوّرُ البرقُ ،
أو ما يكتبُ المطرُ ..
و كلُّ قصّةِ عشقٍ
لا يُـؤرّخُـها إلا رسائلُ
يُفشيها لنا الزَّهَـرُ ..
أغازلُ الريحَ
كي تنأى مواتيةً
إذا شراعٌ بكى
أو لوّحت جُـزُرُ ..
لكي تدلَّ سنونو ضاعَ ..
تمحوَ آثاراً إلى موعدٍ ..
ترعى من انتظروا ..
و من أنا ؟
ربما نايٌ تلوّعهُ تنهيدةٌ
بين أيدي الآهِ ينكسرُ ..
أو موجةٌ عمرُها شوقٌ
و موعدها النسيانُ ..
ملءَ المدى أمضي
و لا أثرُ ..
كتبتُ لا لحياةٍ ..
كلَّ قافيةٍ حضنتُ ،،
بين يديها كنتُ أنتحرُ ..
حسبي من العمرِ
ما تحياهُ أغنيةٌ على شفاهٍ ،
و ما يهنا به وترُ ..
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...