نصوص

عبور

احمد الفلاحي
الاصدقاء وهم يرحلون الى الضفة الاخرى
يتركون البحر كعادته
فالبحر لا يأبه للعابرين،
البحر تمخره السفائن
ولا يترك للقادمين الا الموج،
الموج أول السطر
وأخر الحكاية.
كل العابرين الى هناك
النازفيين بخيالاتهم
المجروحين بالضوء
يبكون قليلا
ثم يستعيدون الرحيل.
لا وثوب أكثر من صمت الليل
ولا نزيف أكبر من جرح وطن!!
العابرون الى بلاد اخرى ،
خشية موت ٱخر
انهم ميتون أيضا
هل جربت الموت عبورا؟
لكن العبور يخطف النجمة
ويترك أيلول يستعذب السقوط.