فضاء المجلة

موت أنيق

عبدالله المتقي
قد يحدث …
أن أجلس على السكة
مثل مسافر ضيع حقائبه
في حانة البطريق
كي أنتظر قطارا سريعا
يدهسني في ظروف عادية
بكامل قلقي وأناقتي
ثم أدفنني دون نوايا سيئة
في مقبرة الوقت
قد يحدث …
ألا ألتفت حينها لزملائي النهاريين الذين لا يكتبون
قصائد خارجة للتو من مصحة مرضى المجاز
وقد يحدث …
أن أجمع اشلائي
دون حاجة لسيارة إسعاف أو شرطة علمية فقط ..
أكتفي بالتزام لدى شباك التذاكر
أبرئ فيه هذا الوطن
الذي لم يعد يتقن سوى اغتصابي
في ثلاجة الموتى