محمود خطاب
الوجعُ هو أن ألتقيَكِ
بعد أحدَ عشرَ عاماً
على سُلّمِ باص ,
أهبطُ
وأنتِ تصعدين ,
تتصافحُ أنفاسُنا والنّظرات ,
أفتّشُ وجهَكِ بالإبتساماتِ
الّتي ترتجفُ على شفتيّ ,
تتعانقُ ملامحُنا في اللّحظاتِ الأخيرة ,
أقولُ أحبُّكِ ..
فيتجمّدُ في حنجرتي الكلام
أحبُّكِ وتدفعُني أيادي المسافرين
أحبُّكِ ويُغلقُ بابُ الباص
أحبُّكِ ..
فيا أيّها السّائقُ الطيِّبُ القلب
لا تتحرّكْ رجاءً
فقلبي تحت العجلات ,
أحبُّكِ ويدي حمامةٌ مذبوحةٌ
تنزفُ على زجاجِ الباب ,
أحبُّكِ ..
وتخذلُني نظراتُ الرّكّابِ من النوافذ
وروحي الّتي ظلت معلّقةً على درجِ الباص
تدعسُها أقدامُ المسافرين
وأحذيةُ الحزنِ المبلّلة
والغبار
والغبار
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...