نصوص

الٱن فقط

محمد بركات
الآن فقط
علمت
لماذا اقتنيتَ
رأساً على عقب الجسد .
وعينين اثنتين .
ربما لتبكي
أكثر من جثتين على مائدة أرق .
ومحضِ صدفة
ادركت
داخلك بحراً هَرِماً .
كنت تعتنّي به جيداً .
أستأجرتَ له شاطئاً .
من بحرٍ استقال الخدمة سلفاً .
وجلبت له موجاً مستعاراً
وحَرَست عنه الزُرقة
إلى أن يعود من سيولته .
ثم جلستما تبكيان .
وحده البحر
يعرف لغة العيون الدامعة .
ربما
لحاجته للانسياب
كما البكاء تماماً .
وحده ايضاً ,
يلُوكُ لغةَ المراكِبِ .
قبل ابتلاعها .
حتى إذا اكتظ بالغرق
لَفَظَها
لفسحة اليابسة .
وتكلف بعناء الزَبَد
.