نصوص

الركض في المنحدر  

 رباب بنقطيب – المغرب 
 
يده طرية في كفي
و نحن في مدينة غريبة
من يصدق أن الذعر هو دفء المكان ؟
هذه المرة
وساوسي ركنتها بعيدا
كي أعدو فوق الألغام بنباهة طاووس ..
بكل ما أوتيت من ورع
أركض ورائه
كطفل يلهث فوق قطار مسرع
أركض ورائه
و كأني أجري إلى حتفي..
ما بين النبضة و النبضة
يتراءى لي وجهه
كنبوءة في رقبة مزهرية
بهيبة أجمل من سكينة الصالحين
فأرتعش كقلب يصدأ في الثلج ..
مرغمة
أنظر صوب العزلة
ضاربة عرض القلب
مدارات المخاطرة الكبيرة
أقف على الحافات
كما تعودت دائما ..
أطل على صورة سانتوريني لحظة غروب
بديون عاطفية
وحرائق تكفي لتطفىء البحر ..
الصيف أتى
وما زلت أتعلم
شموخ القمح
أمام الحصاد ..
تتدحرج الكلمة في حلقي
لتصدح كشهقة كمنجة
في ليل غريب الأطوار ..
بثمن باهظ أدفعه
مساء كل غياب
أدلع نفسي بالحكمة:
الحزن خدعة قاسية
الصبر مراوح صغيرة
والزمن لا يأبه بنا كثيرا ..
لا تلمسني فأبكي