صدام الزيدي
كنت أضحك وحيداً
عندما وصلني اشعار من دلافيني البعيدة
يبلغني بنهاية الزمن،
اقتربت من بركة ماء ساخنة ورميتني فيها
مستمتعاً بدفء المكان.
ضحكت وأنا أغمس رأسي عميقاً
حتى تطايرت فرشاة رسّام كان يرمقني من متنزهٍ خلف جبال الإكوادور.
واصلت الغطس تارةً والضحك تارةً
قبل أن يستيقظ ديناصور نائم في أعماقي
سمعت هرولته وشعرت بالأرض تهتز
توقفت أرقب المشهد الذي لم يكن مرئياً لأحد
عاودت نزالاتي في قاع بركة سحيقة
تظاهرت بعدم الانتباه لديناصور يجري في أعماقي
متجها ناحيتي
وانهمكت مجدداً في الضحك
واصلت نزقي الغريب في واحدة من أندر لحظات هذا الانسان المجنون
اقترفت أشياء كثيرة ولامعة:
كتبت علي الاغتراب في الوطن
جردتني من أوسمة الماضي
سكبت المجرة من فم حلزونة في جعبتها باسوورد خطير
بوسعه ايقاف النبض في خلايا المنفى الجذعية
عدت إلى اليابسة متسلقا ظهر زرافة
وأدركت جيداً كم أنا الناجي الأخير
ارتديت ملابس قديمة وأخذت أصفر وأرقص
كما يفعل دراويش السيرك الهندي
انتهى بي الحال خارج الزمن-
داخل جوف ديناصور ضخم
شرعت في مقاومة عالم مخيف
يبتسم لي في الضوء
ويترصدني في الظلام
تنبهت انه لابد من أن أصرخ؛
لا أدري كيف جاءت الفكرة فجأة،
صرخت في المرة الأولى
نهضت ايطاليا الجميلة من بين أصابعي
صرخت ثانية، تداعت ديناصورات العالم
دفعة واحدة
أخذت أقودها ناحية جبال الإنديز
بينما أحاول اجتراح نهاية لنص تذكرت انني أكتبه
لكن السديم كان أكبر وأفظع من أن أفيض إلى القيامة!
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...