رباب بنقطيب
الشجرة التي سقطت في طريقنا
لم تسقط سهوا
بل بللّتها وساوس الفصول ..
لهذا لم أعد أثق بالمطر
ولا بالدقائق
و كلما سمعت ” داليدا ”
صار سهلا على عينيّ أن تدمع
فالورد هنا غير مألوف
و الزنابق راضية بغربتها،
الديكة لم تعد تصيح
و “الحلوة دي” لم تعد تستيقظ باكرا ..
لم تعد
تغريني
ألوان الخيول
خدود الورد
و لا البحيرات ..
أهملت شٓعري و شِعري
و اتكأتُ جوار الماضي
أرتشفُ أكواب الشاي
و أنصتُ لفيروز بوهن ..
ترى
ما الأكثر قسوة
من شفة رضيع
من عازفي الليل
من سحنات بائعي الخردة
من ” ميرامار ” ليلا ؟ ..
ما الأكثر قسوة
من أن أدس لهم موسيقى
فيدسون لي مطرقة ؟
أقطع فاكهة
أفكر في الأرملة ” مالينا ”
أشرد
فتسقط قصائدي جثثا باردة ..
أنا المرأة الأكثر تعبا
أجعل من قلبي مكتب تحقيقات
و مقبرة لا يمر بها أحد ..
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...