نصوص

الجرح غائر

عبد اللطيف شاكير
الجرح غائرٌ،
يواري خيباتي.
النزيف يبوح بالدم،
يُخَضِّبُ وجه القصيدة،
حروفها تفضح معاناتي.
من أين آتيكم بفرح وقد انصهر!؟
كما انصهر شعراء،
تعج بهم ذاكرتي.
تحمل الرياح رماد قوافيهم.
لِأُشَيِّعَ بالأنا،نعوش ذكراهم،
وأصدح بأهاتي.
إلى أولئك الذين حملتهم أمواج الماضي
صرعى على شواطئي..!
لا أعبأ ببحر ركبتموه،
فتَقَيأ أجثاثكم.
إلى أولئك الذين اكتوت أناملهم
من شمس مقاماتي.
اغمدوا سباباتكم!
لا تشيروا إلى أبياتي!
ولأنني عَرَّافٌ ادَّعَى الشِّعْرَ؛
لَمَحْتُ في لُجَجِ المستقبل،
شاعرا واحدا؛
تدوس قدماه،
ألسنةً، تلعق كِعَابَ الأَرْيَامِ؛
تُمَجِّدُ القِوَامَ،
تُمَشِّقُهُ،
وتُنَصِّبُ النشوة صنما،
فلكم شِعْرُكُمْ،
ولي أحلامي.