لوحة وفن

سيدة شالوت سيدة اللوحات

يجيء الفرسان راكبين اثنين، اثنين

ليس لها فارس وفي وحقيقي

سيدة شالوت

لكنها في نسيجها، لا تزال تبتهج

بنسج مشاهد المرآة السحرية

لأغلب الوقت

خلال الليالي الصامتة

جنازة بالأضواء،

وسحب غبار، والموسيقى

ذاهبة إلى كاميلوت

أو عندما يعتلي القمر الرؤوس

حبيبان تزوجا أخيرا

أنا شبه مريضة بالظلال قالت سيدة شالوت

استندت لوحة الفنان البريطاني جون وليام ووترهاوس، على هذه القصة الشعرية للشاعر الانكليزي ألفريد تنيسون تدور حول اسطورة من العصور الوسطى . سيدة شالوت امرأة حكمتها لعنة ، تمنعها من النظر  إلى مدينة “كاملوت ” التي يحكمها الملك آرثر ، وكانت محتجزة في برج عالي لا تستطيع النظر إلى خارج القلعة إلا من خلال مرآة سحرية عاكسة ،وإلا كان مصيرها الموت .

كانت سيدة شالوت وفقا للاسطورة تقضي وقتها تغزل الصوف لوحات لما تراه من مشاهد من خلال مرآتها. في يوم من الأيام مر فارس على حصانه ، ورأت انعكاس صورته في النرآة فتعلق به قلبها وأطلت من النافذة متجاهلة نصائح الكهنة، وفي تلك اللحظة تتهشم مرآتها لتحل عليها اللعنة .تحاول الهروب من مصيرها على متن زورق مكتوب عليه اسمها ، لكنها تصل جثة هامدة وذ يجتمع اهالي القرية حول جثتها ثم ينفضون ، يبقى الفارس متأملا  وجهها دون أن يعلم أنه كان السبب في موتها .

تبدو  سيدة شالوت كما رسمها الفنان ووترهاوس في لوحته بملامح متوجسة خائفة مرتدية ثوبا ابيضا، ويشير اسمها المكتوب على الزورق إلى خلود اسمها بعد موتها ، بينما تتدلى على جانب الزورق لوحة  حاكتها اثناء عزلتها ، وأخذتها معها وهي تخرج من حصار المرآة إلى مواجهة مصيرها .